القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار [LastPost]

أساليب إرشاد وتأهيل أطفال الأوتيزم (Autism)

أساليب إرشاد وتأهيل أطفال الأوتيزم (Autism)

أساليب إرشاد وتأهيل أطفال الأوتيزم (Autism)

الأساليب الخاصة بإرشاد وتأهيل والدي الطفل الأوتيزمی: 

     يلاحظ أنه كلما كان الوالدين على درجة عالية من المعلومات حول الأوتيزم وكذلك التدريب فإن نتائج الأطفال في البرامج العلاجية أو الإرشادية تكون أفضل. (نادر صلاح السعداوی، ۲۰۱۰).
     ولذلك فإنه ليس غريبا أن رحلة علاج الطفل الأوتيزمی تبدأ عندما يرغب الوالدان في ذلك، وليس أن يبدأ علاج نفسه بنفسه فحسب وإنما أيضا لأن هذه الرحلة يعترضها بعض العراقيل في بدايتها. ويبدأ ذلك عندما يشك الوالدان أن ابنهما ليس طبيعيا مثل أقرانه، وبعد عرضه على الأخصائيين في مجالات مختلفة، ويأتيهم التأكيد بأن ابنهم فلذة كبدهم مصاب باضطراب الأوتيزم. 
     ومن هنا تجب الإشارة أن أهمية التدخل المبكر تتضح فيما يسهم به من تنمية وتحسين القدرات الطفل المستقبلية، وكذلك مساعدة الأسرة على الفهم الجيد لحالة طفلهم ولا يساعدنا في ذلك إلا الوالدين فقبولهم لطفلهم وعدم إنكاره والقيام بتشخيصه في أسرع وقت ممكن و أيضا من خلال إيمانهم بالله ورضاهم بحالة طفلهم بأنه مشخص بالأوتيزم ، وتقبلهم لطفلهم وتحسين قدراتهم على تطوير أنفسهم لكي يسهمو في تقدم طفلهم، ولكن الأهم من التدخل المبكر هو التشخيص المبكر، حيث أنه لا يتأتي لنا أن نتناول الطفل بالتدخل المبكر دون تشخيصه مبكرا.
     أما عن دور الوالدين في تحسين اللغة والتواصل لدى الأطفال بصفة عامة، فيتضح من خلال ما يلي (آمال باظة، ۲۰۰۳، ص۲۹):
  • التسجيل بدقة لما يلاحظه الآباء على خصائص نمو الطفل من الناحية الجسدية، وسلامة حواسه، واستجابته للمثيرات. 
  • ملاحظة النمو اللغوي، والمهارات والحصيلة اللغوية للطفل، مع تصحيح أخطاء النطق والكلام كلما ظهرت لدي الطفل. 
  • تأخر النطق لدى الطفل يعد مؤشرا يجب أن يقف أمامه الوالدان، فيدفعهما لعرضه على طبيب متخصص، للتأكد من سلامة الأجهزة العضوية المسئولة عن إصدار الصوت. 
  • توفير جو أسري آمن، يساعد على إشباع حاجات الطفل الجسدية والنفسية؛ ليشجعه على التواصل مع الآخرين حتى ولو كان لدى الطفل بعض القصور في المهارات المعرفية واللغوية والاجتماعية والحركية.
  • إمداد المتخصصين والمشاركين في رعاية الطفل بالبيانات اللازمة، حتى يتمكنوا من دراسة حالة الطفل، والظروف البيئية المحيطة به، وإمكانياته الأسرية، وبالتالي يستطيعون الكشف عن أوجه العجز والاضطراب ثم تقديم الوقاية والعلاج الملائمين.
  • تشجيع الطفل على ضبط انفعالاته وعلى التعبير اللفظي مع تصحيح أخطاء النطق والكلام باستمرار.
  • استثارة حواس الطفل ووعيه بالبيئة من حوله ومكوناتها باستخدام الوسائل المعينة. 
  • مساعدة الطفل على إقامة علاقات مع الإخوة والمقربين وإثراء البيئة من حوله بالمثيرات المختلفة.

      ويجب التأكيد على أنه ينبغي الاهتمام بتعليم الوالدين وتدريبهم على كيفية التعامل مع طفلهم الأوتيزمي؛ لأن الطفل الأوتيزمي يقضي مع الوالدين وقتا أكثر بكثير جدا مما يقضيه مع الأخصائي أو المرشد النفسي وهما أقرب بدنيا وانفعاليا واجتماعيا وعقليا إلى الطفل من أي إنسان آخر؛ ولذا فقد اتجه العلماء والباحثون إلى تصميم وإعداد برامج خاصة تتيح للوالدين القدرة على التعامل الناجح الفعال مع طفلهم الأوتيزمي؛ مما يمكنهم من الارتقاء بطفلهم إلى أعلى مستوى ممكن ومن أهم هذه البرامج ما يأتي:

برنامج بورتاج للتنمية الشاملة للطفولة المبكرة: 

       يتضمن برنامج بورتاج نظاما لتقييم حاجات صغار السن ممن يعانون تأخرا في النمو، بما فيهم من يعانون من إعاقات حادة في التعليم. ثم يهتم بعد ذلك بتعليم تلك المهارات التي يحتاج الطفل إلى اكتسابها. ويستند نجاح برنامج بورتاج وشهرته إلى أنه يركز على دور الوالدين، باعتبارهما شخصيات محورية في نمو الطفل. وبالتالي يتمركز هذا البرنامج حول الأسرة ومساعدة الوالدين ليصبحوا أكثر فاعلية كمعلمين لطفلهم ( بورتاج، مترجم، ۱۹۹۹ ، ص۱۲).

برنامج الطائر المبكر Early Bird: 

     تم إعداد هذا البرنامج بواسطة الجمعية المحلية للمشخصين بالأوتيزم في عام 1997، من أجل تطوير وتقديم نموذج للتدخل المبكر في حالات الأطفال المشخصين بالأوتيزم، وذلك باستخدام برنامج لتأهيل أولياء الأمور. ويستمر هذا المنهج ثلاثة أشهر ويهدف إلى مساعدة أولياء الأمور في الفترة ما بين تشخيص الطفل وبداية الدراسة في المدرسة؛ وذلك لجعلهم قادرين على تيسير مهارات التواصل والسلوكيات المرغوبة لدى أطفالهم الأوتيزميين في المنزل. 

برنامج هانين Hanen لتأهيل الوالدين: 

     ويدرب هذا البرنامج أولياء الأمور والقائمين على رعاية الأطفال على مساعدة أطفالهم في تطوير مهارات اللغة والتواصل المبكرة من خلال سلسلة من جلسات التعليم والأنشطة والملاحظات ( حنا هورتيمر، مترجم ، ۲۰۰۲، ص ۲۹).
     وبعد عرض العديد من البرامج التي تم استخدامها في تحسين حالة أطفال الأوتيزم يمكن أن بالكثير من المعلومات والمعارف والطرق التي يستطيع بها تدريب والدى الأطفال الأوتيزميين على التواصل، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تواصل هؤلاء الأطفال كما أنه من خلال تلك البرامج يمك معرفة أهمية دور الوالدين في البرامج المقدمه لأطفال الأوتيزم، وكيف يمكن أن يكون لهؤلاء الآباء أكبر الأثر في تحسين أطفالهم، ويبدأ هذا الأثر جليا بداية من تشخيص المرض حيث أنه لو لم يلاحظ الوالدين أطفالهم ملاحظة جيدة، وقاما بعرضهم على الأخصائيين لما إستطاعا تحديد ما لديهم من اضطراب ولا تتوقف هذه الملاحظة عند مجرد التشخيص بل تستمر مع تدريب الطفل حيث تمدنا هذه الملاحظة بالآتي:
  • بصورة واضحة عن طفلهم الأوتيزمي.
  • بجوانب الضعف والقوة لدى الطفل. 
  • إمكانية اختيار المواد والأدوات المناسبة للطفل، بحيث يقضي الطفل مدة أطول في النشاط دون أن يشعر بالملل ومن ثم تعطينا فرصة أطول للملاحظة.


المراجع:

  1. آمال عبد السميع باظة (۲۰۰۳): اضطرابات التواصل وعلاجها، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
  2. آمال عبد السميع باظة (۲۰۰۱): تشخيصي غير العاديين ذوي الاحتياجات الخاصة، الطبعة الأولى، جامعة طنطا ، كلية التربية ، كفر الشيخ.
  3. حنا هورتيمر (۲۰۰۲): الصعوبات الناجمة عن التوحد، ترجمة خالد توفيق، اسامة عبد الرحمن، هلا للنشر والتوزيع، القاهرة.
  4. نادر صلاح السعداوي (۲۰۱۰): فاعلية برنامج إرشادي في تحسين كفاءة الوالدين في التواصل مع أطفال الأوتيزم، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة بنها.
  5. بورتاج مصر (۱۹۹۹): برنامج التنمية الشاملة للطفولة المبكرة ( بورتاج )، قطاع الكتب، وزارة التربية والتعليم.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع