القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار [LastPost]

مفهوم التقويم التربوي والفرق بينه وبين القياس - الباحث العربي

 

مفهوم التقويم التربوي والفرق بينه وبين القياس - الباحث العربي

يعد التقويم التربوي أحد مكونات العملية التعليمية الاساسية والتي تستمر طوال مراحل عملية التنفيذ في التعلم والتدريس، في البداية وأثناء التدريس وفي نهاية عملية التدريس.


تعريف التقويم:

هو عملية منهجية تقوم على أسس عملية، تستهدف إصدار الحكم بدقة وموضوعية على مدخلات وعمليات ومخرجات أي نظام تربوي، ومن ثم تحديد جوانب القوة والقصور في كل منهما، تمهيداً لاتخاذ قرارات مناسبة لإصلاح ما قد يتم الكشف عنه من نقاط الضعف والقصور.

 

أو عمـلية إصـدار الحـكم النهـائي على قيمـة الأشـياء أو الأشخـاص أو الموضوعـات و ذلك عن طـريق استخدام المعـايير أو المستـويات لتقـدير هذه القـيمة، كما إنه يتضمـن معنى التحسـين أو التعـديل أو التطـوير.

وهو بيان قيمة الشيء ويستخدم في المجال العلمي لوصف عملية إصدار حكم ما؛ من أجل غرض معين يتعلق بقيمة القدرات والمعلومات والأفكار والأعمال والحلول والطرق والمواد. الخ، وذلك باستخدام المحكات والمستويات والمعايير لتقدير مدى كفاية الأشياء والخصائص ودقة فعاليتها.

 

أو إعطاء قيمة لشيء ما، وفق مستويات وضعت أو حددت سلفاً. وتعريف " التقويم" في المجال العلمي التربوي على وجه الخصوص، هو: بيان قيمة تحصيل الطالب أو مدى تحقيقه لأهداف تربوية معينة، و"التقويم" لا يتأتى بدون "قياس"، فهما والحالة هذه مترابطان.

 

أو عملية منظمة تستخدم فيها نتائج القياس أو أي معلومات يحصل عليها بوسائل أخرى مناسبة في إصدار أحكام علي أداء الدارسات في جوانب المنهج أو جوانب سلوك الدارسات لمعرفة وتحديد مدى الانسجام والتوافق بين الأداء والأهداف أو بين النواتج الواقعية للتعلم والنواتج التي كانت متوقعة، ومعرفة نقاط القوة والضعف لدى المتعلم.

 

ويمكننا تعريف التقويم بأنه عملية مخططة للحصول على معلومات أو بيانات أو حقائق عن موضوع معين (المتعلم مثلاً) بطريقة علمية لإصدار حكم عليه بغرض التوصل إلى تقديرات كمية و أدلة كيفية تسهم في اتخاذ أو اختيار القرار الأفضل والتحسين.

 

أي ان التقويم يشمل القياس والقياس يشمل الاختبار والاختبار عبارة عن عينه من الفقرات تقيس سمة لموجوده لدى الفرد.

 

الفرق بين القياس والتقويم:

القـــياس:

  • عـملية محــددة يركز على الكم
  • يكـتفي بإعطـاء معـلومات محـددة
  • معنـاه أضـيق من التقــويم لأنه يقـيس الجزء.
  • يرتكـز على مجـموعة من الأدوات أو الوسـائط، ويشتـرط فيها الدقـة المتناهيــة.

 

التقــــويــــم:

  • يتناول الحالة من جوانب متعددة.
  • يهـدف إلى التشخيـص والعـلاج.
  • عمـلية شـاملة يهتم بالحكم العام والنوعية.
  • يرتكـز على مجمـوعة من الأسس، مثل: الشمول، والاستمرارية، والتنـوع، والتكامل.

 

يتضح أن القياس يمثل الوسيلة التي على أساس نتائجها تتم عملية التقويم وأن القياس مهما بلغت دقته فهو لا يزودنا إلا بفكرة جزئية ومحددة عن الشيء المقاس بينما تتصف عملية التقويم بشموليتها، ومن جهة أخرى فإن دقة الأحكام التي يصدرها التقويم تتوقف على مدى صدق نتائج القياس وبذلك يمكن القول بأن هناك علاقة جوهرية بين عملية القياس والتقويم وهي علاقة وظيفية.

 

أهداف التقويم :

يتناول " القياس والتقويم" عدداً كبيراً من الظواهر التربوية والنفسية والاجتماعية، منها، على سبيل المثال: قياس التحصيل الدراسي، والقدرات العقلية للفرد كالتجريد والاستدلال وتكوين المفاهيم.

 

وخصائص أخرى أكثر تحديداً، منها: قياس السمات المزاجية والنفسية والخصائص والاضطرابات الشخصية والدافعية والميول والاتجاهات والقيم والإبداع والظواهر الاجتماعية بمختلف أشكالها.


ولا يمكن للمسئول التربوي أو المختص النفسي أو الاجتماعي أن يتخذ قراراً سليماً مبنياً على إمكانيات الفرد وأدائه دون قياس وتقويم "كمّي" دقيق لهذه الإمكانيات وهذا الأداء. على أن هذا التحديد الكمي للظواهر ليس غاية في حد ذاته، وإنما هو وسيلة لتحقيق أهداف معينة. ومن أهم أهداف "القياس والتقويم" ما يلي:

 

أولاً: أهداف التقويم التربوي العامة :

  1. البناء والتقنين للاختبارات والمقاييس التربوية والقدرات والاستعدادات والميول والاتجاهات التي يمكن استخدامها مع مختلف فئات الطلاب.
  2. البناء والتقنين والتطبيق لاختبار الكفايات للمعلمين والطلاب ومديري المدارس والمشرفين التربويين.
  3. إجراء الدراسات التقويمية للمناهج وطرق التدريس وكافة البرامج التربوية.
  4. تقديم الاستشارة لمستخدمي المقاييس والاختبارات في كيفية استخدامها وتحليلها وتفسير نتائجها.
  5. تطوير أساليب تقويم الطالب بما يضمن تحقيق الأهداف التعليمية والإسهام في تطوير لائحة تقويم الطالب.
  6. تنظيم وتنفيذ الدورات التدريبية في القياس والتقويم بهدف تطوير مهارات القياس والتقويم.
  7. المشاركة في جهود الإعلام التربوي من خلال نشر الثقافة الأساسية في مجال القياس والتقويم

 

ثانياً: أهداف التقويم التربوي في العملية التعليمية:

  1. الحصول على معلومات محددة عن الطالب تفيد المدارس وولي الأمر بمستوياته كافة: العام والخاص والفردي. فالمسئول في المجال التربوي يتعيّن عليه بحكم عمله الوفاء بمطالب معينة. فهو مطالب، في مجال التربية مثلاً، بتوجيه الطلاب وفقاً لقدراتهم تشكيل فصول دراسية يتجانس أفرادها في مستوى أدائهم. وهو مطالب في الوقت نفسه بتشخيص الحالات غير السويَّة لتتلقى ما تتطلبه من علاج أو رعاية. ومن واجبه، أيضاً، أن يسعى لجعل استثمارات المجتمع في مجالات التعليم والتدريب والعلاج مجزية؛ بتحديد القنوات المناسبة لها.
  2. الاختيار والتصنيف، ويقصـــد به تحـــديد مستويات الطلاب والطالبات في سمات معينة وتصنيفهم وفقاً للمجال المناسب لكل منهم سواء تعلق ذلك بالنواحي العملية أو التعليمية كالقبول في المدارس وتظهر سلامة قرارات الاختيار والتصنيف ومصداقيتها؛ عند توافر (أو عدم توافر) التوافق بين المقاييس ونتائجها التي اتخذت
  3. على ضوئها القرارات وبين أداء الأشخاص في المجالات العملية أو العلمية التي وجــــــــهوا إليها.
  4. الكشف عن فعالية الجهاز الإداري أو التربوي في البرامج والأقسام العلمية والإدارية وغيرها، والتأكد من صحة القرارات التي اتخذت، إلى جانب الاطمئنان على مستوى البرامج التي تقدمها الجهات أو المؤسسات التربوية.
  5. التعرَّف على المســـــتوى العــلمي للطــــــلاب في المهارات والقدرات الأساسية، وما قد يعتريها من تغير وتحول عبر فترة التحصيل بالمدارس.
  6. تمكــــين الأســـــر من الاطــــــلاع على مســـــتويات أبنائهم الطلبة من مصادر معلوماتية متعددة، إضافة إلى التقويم المدرسي.
  7. تزويد المشرفين والمربين بمعــلومات عن التلاميذ؛ تساعدهم في حسن توجيههم تربوياً ومهنياً.
  8. تحديد مستويات أداء عناصر العملية التربوية: المعلم والكــتاب. إلخ؛ من خــــلال الكـــشف عن أداء الطلاب أنفسهم.
  9. فــحـــــص الأهـــلية: ويقصـــــد بـــــه تحـــــديــــد مـا إذا كانت تتوافر في الطالب أو الطالبة شروط التحاقه أو قبوله في صف معين – أو أهلية الطالب ومستواه العلمي في الصف بعينه قبل قبوله.

 

ثالثاً: أهـداف التقويم التربوي في مجـال علم النفس:

  1. المسح: معرفة مدى مناسبة فتح تخصص جديد أو احتياج المنطقة لمؤسسة تربوية جديدة.
  2. التنبؤ: من خلال معرفة المستوى السابق والحالي تتنبأ بمستوى الطلبة المستقبلي.
  3. التشخيص والعلاج: لمعرفة نقاط الضعف والقوة عند الطلاب ومن ثم وضع برامج علاجية.
  4. التصنيف: توزيع الطلاب حسب التخصصات
  5. اختيار الأهداف التدريسية وتعديلها باستمرار
  6. تحسين مستوى الأداء للمعلمين والتلاميذ: حيث تحكم النتائج على صحة طرق التدريس والوسائل التعليمية المتبعة مما يحسن من الأداء.
  7. تسهيل مهمات الإدارة المدرسية في اتخاذ القرارات فيما يتعلق بترفيع الطلاب أو توزيعهم حسب التخصص وغيرها.
  8. تقويم المناهج الدراسية

 


هل اعجبك الموضوع :
author-img
كاتب محتوى مصري مهتم بمجال التكنولوجيا والبرمجة ومؤسس موقع "مهارات المستقبل" بهدف إفادة جميع الزوار بكل جديد من مهارات المستقبل

تعليقات

التنقل السريع