القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

أهداف علم النفس التربوي وأهميته - الباحث العربي

 

أهداف علم النفس التربوي وأهميته - الباحث العربي

يواجه المعلم بعض الصعوبات أثناء ممارسة عملية التعليم، وتشكل هذه الصعوبات مشكلات عامة يواجهها المعلمون كآفة بصرف النظر عن خبراتهم، وعدد سنوات خدمتهم، ونوع المادة التي يقومون بتدريسها.


ومما يزيد من حدة هذه المشكلات التقدم التقني السريع والمستمر والثورةالمعرفيةالهائلة في مختلف التخصصات، الأمر الذي يفرض على المعلم ضرورة مواجهة هذه المشكلات وإيجاد حلول لها .


ويعتبر علم النفس التربوي من المواد الأساسيةاللازمة لتدريب المعلمين، لأنه يزودهم بالأسس والمبادئ النفسيةالصحيحة التي تتناول طبيعة التعلم المدرسي لكي يصبحوا أكثر قدرة ومرونة في مواجهة مشكلات العمل الدراسي .


أهداف علم النفس التربوي :


يسعى علم النفس التربوي إلى تحقيق هدفين أساسيين وهما:


  1. الهدف الأول: توليد المعرفة الخاصة بالتعلم وتنظيمها على نحو منهجي بحيث تتضمن نظريات ومبادئ ومعلومات ذات صله بالطلاب والتعلم، وهو هدف نظري يعتمد على عدد من مناهج البحث قبل الملاحظة، الضبط والتجريب.


  1. الهدف الثاني: هو صياغة المعلومـــــات بصوره يسهل استخدامها وتطبيقها، وهو هدف تطبيقي، وهنا يعمل علمـــاء علــــم النفس التربوي علـــى تطبيق ما يصلون إليه من معارف ونظريات ومبادئ في المواقف التعليميةالمختلفة، وتعديل هذه المعارف في ضوء ما تسفر عنه نتائج التطبيق .


وبهذين الهدفين لعلم النفس التربوي، يتم تجاوز مشكلة الثغرة بين النظرية والتطبيق، فعلم النفس التربوي لا هــــو علم نظــــري بحت، ولا هو هو علم تطبيقي محض، بل يحتل مركزاً أوسطاً بينهما، مع الإشارة إلى أن علم النفس التربوي قد استفاد من فروع علم النفس الأخرى مثل علم النفس النمـــو، علم النفس التجريبي، علم النفس الاجتماعي، علم النفس الكلينيكي ، ... وغيرها .


وتتشكل أركــــان العمليةالتعليمية من المتعلم، المعلم والمـــادة الدراسية، والجوانب النفسية المتعلقة بهذه الأركان الثلاثة تتمثل في:

  • ضرورة اهتمام المعلم بمعرفة قدرات واستعدادات المتعلم .
  • ضرورة قيام المعلم بمعرفة أهداف تعلم المادةالدراسية، وإيضاح طبيعة المادةالدراسية حتى يتمكن المتعلم من فهمها .
  • كيفية قيام المعلم باستخدام الأسلوب المناسب في التعليم واختيار طريقة التدريس المناسبة.
  • أن يكون المعلم على دراية وفهم بأصول قواعد علم النفس في مجاله التطبيقي أي علم النفي التربوي .


أما عن العلاقات الموجودة في العمليةالتعليمية فإنها تتمثل في :


  • علاقة المعلم بالمتعلم وفهمه لقدراته واستعداداته .
  • علاقة المتعلم بالمحيط المدرسي والمجتمع الخارجي وفهمه لهما.
  • علاقة المتعلم بالمادةالدراسية .


من هذا يتبين أهميه علم النفس عامةً في معاونة المعلم في العمليةالتعليمية، وأهمية علم النفس التربوي خاصة في معاونة المعلم في توجيه سلوك المتعلم التوجيه السليم .


نلخص من ذلك أن علم النفس التربوي يعاون المعلم فيما يلي:


  • فهم ومعرفة مراحل النمو للمتعلمين الذين يقومون بالتدريس لـــــهم، حيث يمكنه تمييز التغييرات الجسمية والنفسية لمراحل النمو، وفي هذا ما يساعد المعلم على أداء وظيفته التربوية .


  • فهم ومعرفة قدرات المتعلمين وانفعالاتهم، وفي هذا ما يساعد المعلم على فهم شخصية المتعلمين وتحديد جوانب القوة والضعف لديهم.


  • معاونة المعلم في اختيار أسلوب التدريس المناسب الذي يتفق مع معالجة مشكلات التعليم في المرحلة التي يتولى التدريس فيها .


  • تكسب المعلم الخبرة في قياس القدرات والتحصيل الدراسي بوسائل علمية بدلًا من الاعتماد على الملاحظات التي قد لا تؤدي إلى نتائج سليمة .


  • تعاون المعلم في زيادة التوافق بين المتعلمين بما يؤدي إلى تحقيق عائد أكبر في العمليةالتعليمية .


  • تمكن المعلم من استخدام الوسائل التعليمية في التدريس بهدف الوصول إلى نتائج إيجابيه في عملية التعلم .


لذلك يعتبر علم النفس التربوي – من الناحيةالتطبيقية – من العلوم الأساسية التي يجب أن يتزود المعلم بمعارفها ومبادئها.


طبيعة علم النفس التربوي وأهميته:


يعتبر علم النفس التربوي أحد المجالات التطبيقية لعلم النفس فهو العلم الذي يهدف إلي الاستفادة  من كل ما توصلت إليه فروع علم النفس من نتائج في مجال التربية من خلال الاستعانة بنظريات التعلم في المواقف التعليمية ، ويعتبر العلم الذي يهتم بكل عمليات التعلم والتعليم التي يتلقاها الطلاب في المواقف المدرسية المتباينة ، أو أنه الدراسة العلمية المنظمة للنمو التعليمي.


يتضح من ذلك أنه من الضروري التعرف علي طبيعة النمو التعليمي وملامحه الأساسية وفهم القوي التي تؤثر فيه، أي أن علم النفس التربوي يتناول مشكلاته من ميدان التعليم ليحاول حلها بصورة تفيد الحقل التعليمي فائدة عملية.

  

أهمية دراسة علم النفس التربوي:


يعتبر علم النفس التربوي أحد الميادين والمجالات التطبيقية لعلم النفس والذي يركز على الفوائد العلمية التي يمكن أن تحققها المعرفة العلمية للظواهر النفسية.


ويرتكز دور علم النفس التربوي في تعلم الأفراد العديد من المهارات والأساليب السلوكية اللازمة لهم في الحياة التعليمية.


كما أن علم النفس التربوي يهتم بتوجيه البحث في مجالات التربية للتوصل إلي نتائج يمكن الوثوق بها كي يقوي السلوك المرغوب فيه، كما يحاول تعديل السلوك غير المرغوب فيه بقدر الإمكان والتوصل إلى أحسن الظروف المتاحة والتي يمكن أن يتم فيه التعلم الجيد.


ويأتي دور علم النفس التربوي في الكشف عن المناهج والأسباب التي تستخدم في سبيل الحصول على النتائج المطلوبة من عملية النمو التعليمي ، إذ يشمل النمو في جميع النواحي التي تهتم بها المؤسسة التعليمية كالقراءة والكتابة والحساب والنمو التعليمي مما يشير إلي النمو والتغير في هذه الموضوعات أما إذا اهتمت المؤسسة التعليمية بالصحة الجسمية والشخصية والاتجاهات والميول والعلاقات الاجتماعية ، فذلك يعني أن النمو التعليمي يضم النمو في كل هذه السمات برمتها.


كما يهتم بأساليب اكتساب المعرفة ونمو الشخصية، والتوافق الشخصي والاجتماعي وإعداد الفرد للحياة في المجتمع، ومن هنا تأتي أهمية علم النفس التربوي في أنه ضروري للمشتغلين بالمهن التعليمية والتربوية بوجه خاص وبالمهن السلوكية بوجه عام بالإضافة إلي تأكيد دور المدرسين المؤهلين في التدريس وذلك بفضل نمو وتطور علم النفس التربوي خلال السنوات الأخيرة.


ويعتبر علم النفس التربوي إضافة جديدة ومهمة للتربية، بالإضافة إلي الفهم الأفضل لسلوك الطفل الآن، ويؤكد على ذلك دور علماء النفس التربوي حيث أحدث هذا العلم إضافات مميزة للتربية وذلك من خلال تحليل علم النفس لإمكانيات وقدرات التلاميذ والفروق بينهم يكشف عنها بواسطة المقاييس والاختبارات النفسية المختلفة.


ويسهم علم النفس التربوي في حل المشاكل التي تواجه المدرس في الفصل الدراسي. كما يفيد المدرس في فهم سلوك التلاميذ كيف ينمون ؟ وما مظاهر النمو المختلفة ؟ لديهم في مراحل العمر المختلفة ؟ وكيف يستطيع أن يكشف عن الفروق والمشكلات المختلفة بينهم، وينمي المهارات المختلفة التي تتفق مع مستوى قدراتهم وإمكانياتهم ، وأن يكون قادراً علي القيام بوظائف التوجيه التربوي والمهني، ولذلك لا يستطيع غير المؤهلين تربوياً أن يؤدون هذه المسئوليات بكفاءة.


يتضح مما سبق أن علم النفس التعليمي يهتم بتحصيل التلميذ وإكسابه المعارف والطرق المختلفة لتنميتها، هذا إلي جانب العناية به من شتى النواحي سواء صحته العامة وتنمية استعداداته وميوله وقدراته المختلفة وإمداد المدرسين بالأسس النفسية اللصيقة الصلة بعملية التعليم من أجل أن تصبح أكثر ملائمة لكل من التلميذ والمدرس، وبذلك يهتم علم النفس التربوي بتطبيق الأسس والمبادئ والنظريات النفسية في مجال التعليم والتعلم وفقاً للأهداف التربوية العامة للمجتمع.


وقد يواجه المدرس في الفصل الدراسي مشكلات متعددة ومتنوعة تجعل مهمته كمدرس مهمة صعبة تتطلب جهداً كبيرا يعزف عنه الكثيرون. ومهمة المدرس أنه المسئول عن التلاميذ في الفصل الدراسي الذين يتميزون بالنمو المطرد في أجسامهم وعقولهم وأخلاقهم وهذا النمو يحدث فيه تطورا يقتضي مسايرته وإتباع الوسائل والطرق التي تلائمه ، ومما يزيد مهمته صعوبة تنوع الأفراد الذين يجمعهم فصل واحد. ومن هنا ينبغي أن يكون المعلم علي دراية بطبيعة الأفراد وسماتهم وقابليتهم للتشكيل ، وإلا أساء التصرف. ووضع الشئ في غير موضعه مما يؤدي في الغالب إلي نتيجة غير مرضية.


ولذلك ينبغي أن يكون المعلم علي معرفة بطبيعة البشر الذين يتناولهم بالتنشئة والتشكيل لاسيما وأن الكائن الحي البشري ليس له صفات وخواص ثابتة كمواد الصناعة الخام بل هو دائم التغير والتطور.


والغرض من التربية هو إحداث تغيرات في الإنسان تقتضيها مصلحته وتقدمه وتضمن هذه التغيرات المعلومات العقلية والمهارات الحركية والقيم الخلقية.


ومن ثم ينبغي على المدرس أن يكون ملماً بالأمور الآتية :


  • المادة التعليمية التي يعلمها للتلاميذ.
  • الحالة النفسية والعقلية للتلميذ والتي تظهر من دراسته لعلم النفسوتوظيفه في مجال عمله.
  • طريقة توصيل هذه المادة لهذا التلميذ، وهي تدخل تحت فن التربية وطرق التدريس.

 


أنت الان في اول موضوع
هل اعجبك الموضوع :
author-img
كاتب محتوى مصري مهتم بمجال التكنولوجيا والبرمجة ومؤسس موقع "مهارات المستقبل" بهدف إفادة جميع الزوار بكل جديد من مهارات المستقبل

تعليقات