القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار [LastPost]

كيف تختار الأسلوب الإحصائي المناسب لبحثك؟

كيف تختار الأسلوب الإحصائي المناسب لبحثك؟

كيف تختار الأسلوب الإحصائي المناسب لبحثك؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
     في البداية نسأل الله تعالى أن تمر الأزمة الحالية على خير  ... وأن يحفظ الله الجميع من كل سوء ..
     واستغلالا للوقت المنقضي أمام شاشات الحاسوب سوف نطرح بعض المشكلات التي يعاني منها الباحثين ... في محاولة لتعرف الحلول المتاحة قدر الإمكان ... ونسأل الله التوفيق.
      موضوع اليوم غاية في الأهمية ... وهو كيفية تحديد الأسلوب الإحصائي المناسب والأسلوب الإحصائي الأنسب لكل نوع من أنواع البحوث التربوية والنفسية..

يتوقف اختيار الأسلوب الإحصائي المناسب على مجموعة من العوامل من أهمها:

أولا: عدد العينات (المجموعات) المستخدمة في البحث:

       حيث تتراوح العينات الإحصائية حسب نوعية البحث من مجموعة واحدة إلى اثنين أو ثلاث أو أربع ... او يزيد عن ذلك .. حسب نوعية البحث والحاجة للمقارنة أو دراسة تأثير متغير على متغير أو على مجموعة من المتغيرات .
      فاختيار الأسلوب الإحصائي هنا يتوقف على عدد المجموعات (فمجموعة واحدة لها اختبارات تناسبها – ومجموعتين لها اختبارات أخرى  - وثلاث مجموعات فأكثر لها اختبارات أيضا تناسبها) وهنا تعتبر الخطوة الأولى في اختيار الأسلوب الإحصائي هي تحديد الباحث بدقة لعدد المجموعات التي سيختبرها في التحليل الإحصائي.

ثانيا: هل تلك العينات (المجموعات) مستقلة أم مرتبطة؟

       ويقصد بالاستقلالية هنا أن تكون المجموعات التي يختبرها الباحث لكل منها خصائص مختلفة عن الأخرى، فهو يقارن بينها وفق تلك الخصائص.
      على سبيل المثال: قد يختبر الباحث العلاقة بين الذكاء الاجتماعي والمرحلة الدراسية للطلاب ... فهو هنا يحتاج إلى  سحب عينات عشوائية من المراحل التعليمية المختلفة ليطبق عليها القياس المناسب وهنا يحتاج اختبارات إحصائيا للعينات المستقلة حيث إن لكل مجموعة من الطلاب في مرحلة تعليمية تختلف عن الأخرى في الخصائص ودرجة التباين وغيرها.
     أما إن أراد الباحث أن يختبر تأثير متغير ما على مجموعة من الطلاب قبل مرورهم ببرنامج تدريبي مثلا وبعد اجتيازهم للبرنامج – سواء كانت مجموعة واحدة أو أكثر – فهو يحتاج هنا إلى اختبار للعينات المرتبطة، حيث إن القياس القبلي والبعدي يتم على نفس المجموعة ذات الخصائص المتشابهة.

ثالثا: نوع البيانات المختبرة:

       ويقصد هنا بنوع البيانات جانبين، الأول منها هل البيانات (إسمية – رتبية – فترية) فلكل منها اختبار مناسب، أو نوع البيانات من حيث (اعتدالية التوزيع – أو حرية التوزيع) وهذا الأخير ما يتحدد على أساسه نوع الاختبار من حيث (المعلمية 0 واللامعلمية).
     فيجب هنا أن يحدد الباحث طريقة تصميمه للبيانات المختبرة، كما أن هناك اختبارات إحصائية تساعد في تحديد اعتدالية التوزيع من عدمه، وسوف نناقشها لاحقا إن شاء الله.

رابعا: التصميم التجريبي المتبع في البحث:

      ويقصد بالتصميم التجريبي نوعية العلاقة المراد دراستها وعدد المجموعات وعدد مرات الاختبار حيث توجد قياسات بعدية فقط وقياسات قبلية/ بعدية، وقياسات قبلية/ بعدية/ تتبعية، إلى غير ذلك فيجب على الباحث تحديد التصميم التجريبي الذي يناسب فرضيات البحث، وقد افردنا في موضوعات سابقة أنواع التصاميم التجريبية:
      
        ولذلك فإن على الباحث قبل أن يقرر أي الأساليب (الاختبارات) الإحصائية التي تناسب بحثة أن يجب على الأسئلة التي تم عرضها وهي ياختصار:
  • أولا: ما عدد العينات (المجموعات) المستخدمة في البحث؟
  • ثانيا: هل تلك العينات (المجموعات) مستقلة أم مرتبطة؟
  • ثالثا: ما نوع البيانات المختبرة؟
  • رابعا: ما التصميم التجريبي المتبع في البحث؟

وسوف نتناول كل منها بالتفصيل في موضوعات لاحقة إن شاء الله تعالى

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع